صيدا: إضراب عمّال معمل المعالجة يفاقم أزمة النفايات

صيدا: إضراب عمّال معمل المعالجة يفاقم أزمة النفايات

- ‎فيأخبار صيداوية

صيدا: إضراب عمّال معمل المعالجة يفاقم أزمة النفايات

تقدمت الى الواجهة من جديد في مدينة صيدا وبلدات اتحاد صيدا الزهراني وجزين أزمة تراكم النفايات في الشوارع كنتيجة مباشرة لتوقف معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في سينيق عن استقبال النفايات التي كانت تصب فيه من المدينة والمنطقة بسبب استمرار اضراب عمال المعمل احتجاجاً على عدم تلبية مطلبهم زيادة رواتبهم بالتوازي مع غلاء اسعار السلع الأساسية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار .. في الوقت الذي تواجه ادارة المعمل المشكلة نفسها بما يتعلق بتأمين قطع الغيار ولوازم الصيانة الدورية له بسعر دولار السوق الذي يبلغ حاليا 8000 ليرة ، بينما العقد الموقع بين الادارة وبين الدولة لا يزال يعتمد سعر الصرف الرسمي اي 1500 ليرة للدولار حيث تسعى الادارة لتعديل العقد بما يمكن المعمل من الاستمرارية بعمله.

وعلم ” مستقبل ويب” في هذا السياق ان اجتماعا يعقد اليوم بين رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ومحامي البلدية حسن شمس الدين ومدير شركة IBC المشغلة للمعمل نبيل زنتوت من جهة وبين وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني للبحث في أزمة معمل صيدا وتدارس ما يمكن اعتماده من حلول لمشكلته المالية . علما ان السعودي كان وعد في تصريح له بالسعي من اجل انصاف العمال بأن يتم صرف مستحقات المعمل على اساس سعر المنصة 3900 ليرة اسوة بما تلقته بعض الشركات من وعود بهذا الخصوص.

في هذا الوقت اكد عمال المعمل – المعتصمين لليوم الثالث امام مدخله – استمرارهم بالاضراب حتى تحقيق مطلبهم حيث يعتبرون ان اضرابهم ” هو لإطلاق صرخة بأنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الوضع الراهن بأجور لم تعد تكفي لتأمين معيشة عائلاتهم ، حيث يتراوح اجر العامل في اليوم الواحد بين 25 و40 الف ليرة”.

وانعكس اضراب عمال المعمل في يومه الثالث ازمة بيئية متفاقمة في المناطق التي كان المعمل يستقبل نفاياتها ، ولا سيما صيدا المدينة ومخيم عين الحلوة وبلدات اتحاد بلديات صيدا الزهراني واتحاد بلديات منطقة جزين . وفي جولة على عدد من احياء صيدا ، بدا القاسم المشترك بين معظمها هو اكوام النفايات بعدما ضاقت الحاويات المخصصة لها بالكميات التي تراكمت على مدى الأيام الثلاثة الماضية ولا تزال وبات بعضها يقاسم المواطنين طرقاتهم ويحاصر منازلهم ومؤسساتهم ، مع ما ينجم عن ذلك من انتشار للروائح والحشرات.

المصدر/ رأفت نعيم – مستقبل ويب